ماذا تعرف عن لقاء المغامرة و الاستكشاف

التعريف:-
هذا النشاط أو اللقاء عبارة عن نشاط تقليدي لقسمي الكشاف المتقدم و الجوالة و هو عبارة عن استكشاف و بحث في ميدان مجهول و تقوم به الطلائع و الرهوط من اجل الحصول على المعلومات الوافية و يعد هذا النشاط امتحان طويل و عملية استكشافية في شكل لعبة كبرى و وفق مراحل معينة و مدروسة.
و عندنا في الجزائر قبل 1962 أي قبل الاستقلال كان الجوالة يقومون بهذا النشاط خارج البلاد و خاصة في المملكة المغربية و الجمهورية التونسية و حتى في ارويا فكانوا يقسمون إلى اثنين أو ثلاثة عناصر يوزعون المهام فيما بينهم و بعد إتمام العملية يرجعون بمعلومات و تجارب مفيدة و يقدمونها لإخوانهم الجوالة ليستفيدوا منها. إلا أنها الآن تقام داخل الوطن أو الجهة و الولاية حسب الحاجة و المرحلة الحالية.
الأهداف من النشاط:-
- تطوير أنشطة و برامج مرحلة الكشاف المتقدم و الجوالة بما يلاءم الخصائص السنية لأعضاء المرحلة و إشباع ميولهم نحو الاستكشاف و المغامرة و تحدي الصعاب.و تنمية عضوية المرحلة.
- توطيد و توثيق عرى المحبة و الود و الإخاء بين المشاركين
- مساعدة القادة في انتقاء ممثليهم من المشاركين للمشاركات المختلفة.
- ممارسة التقاليد و المهارات الكشفية و يفيدوا و يستفيدوا.
- اكتشاف المناطق و الأشياء المجهولة عند المشاركين و التعرف على الإرث الطبيعي و الثقافي و الحضاري...الخ. و غرس حب الانتماء الوطني.
الإشراف:-
يشرف على تنظيم هذا النشاط قائد قسم الكشاف المتقدم أو الجوالة حسب الجهة المنظمة {مقاطعة – محافظة – قيادة وطنية...الخ}.
توزيع المهام و المسؤوليات:-
- المشرف العام على النشاط.
- قائد اللقاء
- مسئول لجنة البرامج.
- مسئول لجنة العلاقات العامة و الإعلام.
- مسئول لجنة الخدمات المختلفة.
- مسئول لجنة السكرتارية و المهام الإدارية.
- مسئول اللجنة التحضيرية.
ملاحظة:- قد تكون هناك مسؤوليات أخرى تراها اللجنة المنظمة ضرورية.
التحضيرات:-
- التحضير الجماعي من طرف المشرفين على النشاط و توزيع المهام بينهم.
- توزيع بعض المهام على المرافقين للطلائع و الرهوط فور وصولهم كالتنسيق و المراقبة.
- إعداد اللعبة الكبرى بحيث تدرج فيها جل الفنيات الكشفية كاستعمال العصا و الحبال و العقد و التوجيه و المورس و الإسعاف و السيمافور و علامات الطريق...الخ.
- اختيار المسالك و معاينتها و إعداد المفاجئات و يفضل أن تكون المسالك وعرة و عبر الدروب و الغابات و الرمال و الجبال و الوديان...الخ.
- جعل اللعبة تشترك فيها كل الحواس كحاسة الشم و الذوق و اللمس و الملاحظة السمع.
- الحرص على التركيز على عدم ترك الآثار بعد انتهاء اللعبة كعلامات الطريق و الرسائل المخفية.
- و بما أن النشاط عبارة عن العاب كبرى فيجب التحضير لها مع مراعاة الأخذ في الحسبان كل التفاصيل و الجزئيات و الاحتمالات التي قد تحدث و لم تؤخذ في الحسبان و يجب أن تكون الانطلاقة جيدة و مشوقة و كذلك المراحل المتلاحقة حتى النهاية.
مدة النشاط:-يدوم النشاط من يوم و ليلة إلى ثلاثة أو أربعة أيام.و يمكن أن يكون في مقر أو مخيم ثابت أو على شكل مخيم متنقل.
البرنامج:-
يفضل أن يحتوي البرنامج على بعض الأنشطة التالية:-
- السير الطويل ليلا و نهارا مع مستلزمات التخييم وفق مراحل مدروسة و محددة.
- صناعة المواقد و تحضير وجبات غذائية مختلفة.
- القيام باستكشاف المغارات و الغابات و الجبال و المواقع الأثرية...الخ.بالاستعانة بالخرائط و الرسومات الطبوغرافية أو التقارير الوصفية.
- القيام بأعمال الريادة كصناعة أرجوحة النوم و إقامة الجسور و إقامة السدود و ابراج المراقبة و التخاطب...الخ.
- القيام بالأعمال البيئية و التطوع و التوعية الصحية و السلامة المرورية و مكافحة الآفات الاجتماعية...الخ.
- القيام بالتحقيقات الصحفية على المزارع و المؤسسات التربوية و مؤسسات الدولة و المستشفيات...الخ.
- القيام بالتحقيقات الاجتماعية حول المواصلات و التسوق و الترفيه و معاناة و مشاكل الموطنين و احتياجاتهم...الخ.
- القيام بأنشطة كشفية و ترفيهية و سهرات بالأماكن التي يحل بها الكشافون و التعريف بالكشفية.
- المساهمة في تنمية المجتمع كحفر الآبار و مساعدة الفلاحين و المشاركة في عمليات البناء و الغراسة...الخ.
ملاحظة:- يجب الأخذ في الحسبان أن تزود التقارير بالصور و الرسومات و التسجيلات و الإحصائيات...الخ.
ملاحظات:-
- ينبغي على الجهة المنظمة أن تحضر جيدا لوزام النشاط و بعد نهاية النشاط تجمع كل المعطيات و يعد تقرير شامل حول النشاط مدعما بالصور و التسجيلات و الاستعانة بالاستبيان.
- يستحسن و يعد من تقاليد التجمعات و اللقاءات و المخيمات إعداد دليل و شعار و نشيد خاص بالنشاط
- يستحسن الاعتماد على الدعاية الإعلامية للنشاط و إشراك الجهات ذات العلاقة في النشاط مع الاستعانة بذوي الاختصاص.
المصدر:-
تجاربي الخاصة في الكشفية.سالمي صفي الدين
نشرية الكشفية العدد 149 -2001 الكشافة التونسية
نموذج تطبيقي:-
يسرنا أن نرفق لكم مع هذا الموضوع نموذج تطبيقي قامت به الكشافة التونسية منقول من نشرية الكشفية العدد 149 مارس / ابريل 2001 من منشورات السبيل الصفحة 12
مغامرة الواحات 2001
مواصلة للبرنامج الذي دأب على تنفيذه قسم الكشافة منذ سنوات و حرصا من قيادة القسم على تعويد الكشاف المغامرة و الاستكشاف و اجتياز المخاطر الصعبة و اكتشاف مناطق أخرى من بلادنا نظم القسم المخيم الوطني الخامس للاستكشاف و المغامرة {مغامرة الواحات} و ذلك من 18 إلى 22/03/2001 بولاية توزر بمشاركة 29 عميدا من مختلف جهات الجمهورية و كان هذا المخيم متنقلا باعتماد الطريقة الكشفية و تطبيق طقوسها.
الافتتاح:-حرصا من قيادة جهة توزر على إعطاء الصبغة الرسمية لهذا البرنامج تم افتتاحه بإشراف السيد معتمد توزر المدينة و الكاتب العام المساعد للجنة تنسيق التجمع المكلف بالشباب و الإطارات الجهوية و المحلية و قيادة الجهة و اثر رفع العلم تم إعطاء إشارة انطلاق المخيم.
البرنامج:-
عملت قيادة المخيم على تطبيق البرنامج الذي وقع الإعداد له و دراسته قبل أشهر عديدة من تاريخ انطلاقه و قد اتسم البرنامج بالتشويق و تطبيق الفنيات و المهارات الكشفية و اجتياز عديد المخاطر الصعبة سيرا على الأقدام و في ما يلي أهم المسالك التي قطعها المشاركون:
المسلك الأول: الشبيكة = تمغزة {12 كيلومتر عبر جبل معذب}.
المسلك الثاني: تمغزة = ميداس {6 كيلومتر عبر الجبل}
المسلك الثالث: دقاش = الآبار السبعة {7 كيلومتر}.
هذا و قام الكشافون بانجاز عديد من البحوث الميدانية و الأعمال الاجتماعية بكل من الشبيكة و تمغزة و ميداس و دقاش و توزر مكنتهم من مزيد من الاطلاع على المخزون الحضاري و التاريخي و الجغرافي لمنطقة الجريد إضافة إلى اكتشافهم لعديد من المواقع المميزة للمنطقة و أهمها شلالات تمغزة و الواحات الجبلية و الغابية المدينة القديمة بكل من تمغزة و ميداس الوادي الصخري الآبار السبعة حضور يوم زيارة مقام الولي الصالح سيدي بوهلال بدقاش كما تمت زيارة دار شريط بتوزر و المسلك السياحي و حديقة حيوانات الصحراء و روضة ابي القاسم الشابي و منتزه النيفر و تقاسيم المياه لابن الشباط و المدينة العتيقة و الأسواق...
سهرة نار المخيم:-
تم تنظيم سهرة نار المخيم مساء يوم 21/03/2001 بساحة دار الكشاف بتوزر بحضور قائد الجهة و المندوب الجهوي للشباب و الطفولة و الرياضة و الكاتب العام المساعد للجنة التنسيق المكلف بالتكوين و الثقافة و التربية و فرق الكشافة بتوزر المدينة و جمع من الضيوف. احتوت السهرة على العديد من الفقرات المتنوعة تخللها توزيع شهائد مغامر على كل المشاركين ورشات الهوايات و شهائد الشكر لقيادة جهة توزر و كل من ساهم في انجاز هذا البرنامج.
ختاما و من خلال التقييم الايجابي لكل الكشافين المشاركين و الاستفادة التي حصلت لديهم و انطباعات كل من تابع أطوار هذا النشاط عن قرب سجلت قيادة المخيم بكل ارتياح نجاح {مغامرة الواحات} التي تعتبر تجربة رائدة و مهمة في رصيد كل المشاركين قيادة و كشافين.
شكر:-تتقدم قيادة {مغامرة الواحات} و قيادة قسم الكشافة بالشكر الجزيل إلى كل من من ساند و دعم هذا المخيم ماديا و أدبيا و نخص بالذكر قيادة جهة توزر و السلط الجهوية و المحلية بكل من توزر و الشبكة و تمغزة و قيادة فوج تمغزة للكشافة التونسية.
يسرنا أن نقدم هذه الإضافة تعميما للفائدة و زيادة في تبادل الخبرات و خاصة لنماذج الأنشطة و التي نحن في حاجة ماسة لها و هذا نشاط مقدم لقسم المرشدات و نتمنى أن يمدنا باقي الإخوة بنماذج لهذا النوع من النشاط:
مخيم الاستكشاف و المغامرة
تحت شعار ((مرشداتنا بين المياه و الجبال)) نظمت مندوبية الشمال الشرقي للمرشدات مخيم الاستكشاف و المغامرة من 18 إلى 21/03/2001 بولاية زغوان بمشاركة 24 مرشدة من جهات منوبة و زغوان و أريانة و بن عروس.
تضمن برنامج المخيم عديد من الأنشطة و المراحل المتعددة و التي كانت كالآتي:
- زيارة استكشاف للمحطة الاستشفائية بجبل الوسط.
- استكشاف معبد المياه بجبل زغوان.
- التخييم بالمركز الكشفي بزغوان.
- بحث حول مصدر المياه.
- زيارة إلى منطقة الزريبة و القيام ببحث حول الحمام الطبيعي بالمنطقة.
- استكشاف المدينة الأثرية بالفحص (تبربو ماجوس).
هذا إضافة إلى البرامج الفنية و السهرات الكشفية التي تم تنفيذها أثناء المخيم.
و نسجل في الختام المجهود الذي قام به القائد توفيق التوهامي قائد جهة زغوان الذي سهر على الإعداد المادي الجيد كما نتوجه بالشكر إلى السلط المحلية و الجهوية بالولاية لما بذلوه من مجهود لتوفير الإمكانيات اللازمة مما ساهم في إنجاح هذا المخيم.
**المصدر: نشرية الكشفية العدد 149 مارس/ابريل 2001 – من منشورات السبيل.