الطــريقة الكشفيــة بلتفصيــل
҉ਿ°●φ¸¸.» فــــــوج البصــــــائـــــر «.¸¸φ●° :: قسم المهارات والفنون والتقاليد الكشفيه :: قسم المواهب والأعمال الفنية الكشفية
صفحة 1 من اصل 1
الطــريقة الكشفيــة بلتفصيــل
بسم الله الرحمن الرحيم
الطريقة الكشفية بالتفصيل
تعتمد الحركة الكشفية على طريقة متميزة في تحقيق هدفها لمساعدة تكامل نمو النشء جسمانياً وعقلياً وروحياً واجتماعياً... ويجب إتباع هذه الطريقة في جميع المراحل الكشفية : الأشبال والكشافة والمتقدم والجوالة.
والطريقة الكشفية هي "نظام متدرج للتثقيف الذاتي " للفتية والشباب يتكون هذا النظام ( الطريقة ) من عدة عناصر يعتمد بعضها على بعض ... ولا يمكن إغفال احد هذه العناصر أو الاهتمام بعنصر أكثر من باقي العناصر , إذ أن جميع هذه العناصر هي التي تحقق التقدم الذاتي للفتية والشباب بالأسلوب التربوي الذي يحقق هدف الحركة.
وعناصر الطريقة الكشفية هي :
أولاً: الوعد والقانون
الوعد هو التزام بعهد .. يأخذه عضو الحركة على نفسه ... دون إكراه أو إرغام ... بأن يؤدي ما عليه من واجبات :
§ نحو الله .. بالعبادة الحقة , إيمانا بالعقيدة , وإخلاصا في أداء الواجبات الروحية ...
§ ونحو الآخرين ... الأسرة , والوطن , والأمة العربية , ثم العالم اجمع.
§ ونحو الذات... تعليماً وتثقيفاً , وخلقاً كريماً...
والقانون هو مجموعة الصفات الحميدة التي يسعى كل كشاف أن يتحلى بها ويسلكها في حياته لتكون منهجاً له ... فعليه أن يكون صادقاً ... مخلصاً ... ودوداً ... مطيعاً ... نافعاً ... رفيقاً...بشوشاً...مؤدباً ... نظيفاً ... مقتصداً....
· ويستطيع قائد الفريق أن يساعد أفراد فريقه على ممارسة الوعد والقانون من خلال :
§ أن يكون قدوة لفريقه ... ملتزماً بنص الوعد ومتحلياً بصفات القانون...
§ أن يجعل حفل الوعد من الحفلات التي لا تنسى لمن حضرها سواء كان مؤدياً للوعد أو مشاركاً في الحفل, وذلك بأن يكون هذا الحفل:
· في مكان جميل له احترامه ( الخلاء / نادي الفريق / مسرح المدرسة أو النادي ... ) .
· منظماً تنظيماً دقيقاً ويعرف كل فرد في الفريق دوره في هذا التنظيم .
· بسيطاً ... في شكله العام وكلماته قليلة.
· ينتهي بحفل سمر قصير به فقرات متنوعة ومرحة .
§ أن يراقب أعضاء فريقه في تصرفاتهم الشخصية ويوجه كل منهم على حدة لما يبدر منه من مخالفات للوعد والقانون.
§ أن يقوم خلال اجتماعات الفريق بالثناء على أكثر الكشافين التزاماً بالوعد والقانون وحث باقي الأعضاء ليقتدوا بهم دون توجيه اللوم للكشافين المقصرين في التزامهم.
ثانياً : التعلم بالممارسة
لقد أصبح التعلم بالممارسة هو الأساس الذي يعتمد عليه في التربية الحديثة خاصة وان استعداد الفتية والشباب للعمل والحركة أكثر من استعدادهم للتلقي والتلقين.
أن اكتساب الخبرات المفيدة والجيدة لا يأتي إلا عن طريق المعرفة ثم تجربة هذه المعارف لتأكيدها ويتم إتقان مهاراتها بممارستها عملياً ...
فان ما نقراءه قد ننساه ... وما نراة قد نتذكره ... أما ما نمارسه عملياً فإننا لن ننساه أبدا ... وبالإضافة إلى ذلك فان ممارسة العمل لإتقانه غالباً ما يتطلب وقتاً اقل كثيراً مما تتطلبه القراءة أو الاستماع أو المشاهدة ... وليس أدل على ذلك من الفنون الكشفية ... فان إقامة الخيام وإيقاد النار والإسعافات الأولية واستخدام البوصلة والخريطة ... كلها أمور يتقنها الفتية والشباب بممارستها لمرات معدودة ولا يمكن إتقانها أبدا بقراءتها أو مجرد مشاهدة تنفيذها لمرات عديدة أو حتى لسنوات طويلة .
لذلك فان أعضاء الفريق الذين يشاركون في تخطيط برنامجهم ... لهم أن يختاروا ما يريدون معرفته وتعلمه وفق ميولهم ورغباتهم وقدراتهم ... وعلى القادة أن ييسروا لهم سبل الممارسة العملية بتوفير الأدوات اللازمة ... والمدربين المناسبين... حتى يكتسب الأفراد الخبرات المفيدة والجيدة...
فالكشفية ليست معلومات تحفظ ... أو توجيهات تقرأ... وإنما هي مهارات تكتسب عن طريق التطبيق والممارسة العملية...
· ويستطيع القائد مساعدة فريقه على التعلم بالممارسة من خلال :
§ التأكد من عدم إتباع أسلوب التلقين والحديث الطويل خلال اجتماعات الطليعة والفريق.
§ تدريب رؤساء الجماعات الصغيرة ( السداسي / الطليعة / الرهط ) على المهارات المختلفة عملياً ليتبعوا نفس الأسلوب في تدريبهم لأفراد جماعاتهم .
§ المساعدة في توفير الأدوات والخامات التي تساعد على ممارسة كافة أنشطة الجماعة والفريق .
§ الاهتمام باركان الجماعات في نادي الفريق وتجديدها دورياً كل ( 3-4 ) شهور بإضافة نماذج جديدة في مختلف المجالات العلمية والفنية والثقافية والفنون الكشفية .
§ تنظيم معرض سنوي للمنتجات اليدوية للفريق بالإضافة إلى عرض نماذج ولوحات عن أهم قضايا العصر التي كان للفريق نشاطاً بارزاً حيالها مثل البيئة / السلام / الحفاظ على المياه / مكافحة التصحر / مكافحة التدخين والإدمان...
ثالثاً : نظام الشارات
يهدف نظام الشارات إلى أن يكتسب الفتية والشباب المعلومات والمهارات الفردية والجماعية من خلال تدريب متدرج يتناسب مع قدراتهم وميولهم ويعاون في تكامل نموهم وتقبلهم للوعد .
وينقسم هذا النظام إلى جزأين رئيسيين :
* شارات الكفاية ( المنهج ) . *شارات الهواية .
§ وتشتمل شارات الكفاية ( المنهج ) على أنشطة تتفق مع الخصائص السنية للفتية والشباب في المجالات : البدنية ... والعقلية... والاجتماعية... والروحية...
ولكل مجال من هذه المجالات أنشطة فردية وجماعية للفرد أن يختار من بينها بنودها ما يرغب في تعلمه وممارسته ليرتقي من درجة المبتدئ إلى الدرجة الثانية ثم الدرجة الأولى ويساعد أفراد الجماعة بعضهم بعضاً ليصلوا جميعاً إلى الدرجة الأولى .
§ أما شارات الهواية ... فان مجالاتها متنوعة حتى يجد فيها كل فرد ما يستهويه من الأنشطة بما يتناسب مع ما لدية من إمكانيات ... وما يمتاز به من قدرات وملكات ... وما له من خصائص ومميزات ... وأيضا بما يعود عليه وعلى فريقه وبيئته ومجتمعه بالنفع والفائدة ...
ومجالات شارات الهوايات متنوعة وتشمل :
* فنون الخلاء * الخدمة العامة
* الأنشطة الثقافية * الفنون الجميلة
* المهارات العلمية * الأنشطة الرياضية
* الأنشطة الزراعية
ولكل مجال من هذه المجالات شارات متعددة ليختار منها الفرد ما يتفق مع ميوله ... وظروف معيشته... فيمارسها عن رغبة ليكتسب معارفها ويتقن مهاراتها.
وهنا يجد كل فرد فرصته ليبحث ... ويقرأ ... ويتعلم ... ويتدرب ... ويتقن فإذا استمر في هوايته كان في مستقبل حياته ماهراً فيها ... أو مجدداً ومبتكراً خاصة إذا كانت من الهوايات المرتبطة العلوم الحديثة ...
ثالثا : الربط بين شارات الكفاية والهواية
إننا باستخدام شارات الكفاية نسعى إلى تنمية القدرات البدنية والعقلية والاجتماعية والروحية وفقاً للخصائص السنية للفتية والشباب ( تنمية القدرات ) .
وباستخدامنا لشارات الهواية نسعى إلى استكشاف الميول والملكات الشخصية لدى الأفراد وفقاً للفروق الفردية فيما بينها ( تنمية الذات ) .
لذلك ... ولتحقيق التنمية الشاملة للفرد ... فيجب أن يكون هناك ترابط بين شارات الكفاية وشارات الهواية ليكون كل منهما حافزاً على تحقيق التقدم لأبنائنا ...
فمثلا يستطيع الفرد أن يحصل على أي شارة من شارات الهوايات التي يرغب في اقتنائها لسهولتها بالنسبة له نتيجة ممارسته لها قبل دخوله الكشفية مثلاً ( موسيقي / سباح / رسام ... ) أو لرغبته في ممارستها لأنها تشبع ميوله ورغباته ... إلا انه لا يستطيع أن يضع أي شارة من شارات الهوايات على ملابسه إلا بعد حصوله على درجة المبتدئ فيسمح له بوضع شارتين أو ثلاث, ثم بعد الدرجة الأولى يضع الكشاف ما يرغب من شارات بعد أن ينجح في ممارسة متطلباتها ...
أما بالنسبة للأفراد الذين لم يكتشفوا بعد ملكاتهم وقدراتهم الذاتية , فإنهم لكي يرتقوا من درجة إلى درجة عليهم أن يمارسا عدداً محدداً من شارات الهوايات وفق رغباتهم حتى يصلوا إلى الدرجة الأولى ومعهم على الأقل ست أو ثمان شارات من الهوايات .
· ويمكن للقائد أن يشجع أعضاء فريقه على ممارسة نظام الشارات من خلال :
§ حث الأفراد على التقدم الذاتي بتوفير بطاقة تقدم لكل منهم وتعريفهم بأسلوب ممارسة الأنشطة التي يجب اختيارها للحصول على درجات الترقي .
§ بث روح التنافس بين الجماعات من خلال وضع لوحة تقدم الفريق يظهر فيها بوضوح مدى تقدم أفراد كل جماعة في درجات الترقي وفي شارات الهوايات التي تم الحصول عليها .
§ توفير الأدوات اللازمة لممارسة أنشطة شارات الكفاية والهواية مثل : المطبوعات التفسيرية والأدلة / البوصلة / الخرائط / حقيبة الإسعافات الأولية بمشتملاتها / الحبال ...
§ توفير الشارات ( كفاية وهواية ) حتى يمكن منحها لكل من يجتاز متطلباتها .
§ منح شهادة مع كل درجة أو شارة هواية يحصل عليها الفرد.
رابعاً : نظام الجماعات أو المجموعات الصغيرة
يعتبر نظام الجماعات هو الركن الأساسي لاندماج الفرد في الحياة الاجتماعية , لان الجماعة تمثل المجتمع الصغير الأمن الذي يشعر فيه أفراده باستقلاليتهم وحريتهم في الحوار والعمل , وفيه يتأكد كل فرد انه قليل بنفسه وكثير بإخوانه .
ويطبق هذا النظام في جميع مراحل الحركة الكشفية (الأشبال / الكشافة / المتقدم / الجوالة ) وفقاً لما يلي :
§ تتكون الوحدة من 2-4 "جماعة".
§ وتتكون كل جماعة من 3-8 أفراد وفقاً للمرحلة السنية.
§ ويرأس كل جماعة فرد منهم يتم تعيينه بواسطة قائد الوحدة بعد أن يختاره زملاءه .
§ ويتولى رئاسة الوحدة احد أعضاءه ويتم اختياره بواسطة القائد ورؤساء الجماعات .
§ ويتكون مجلس شرف الوحدة من قادة الجماعات ( العرفاء، أو السوادس أو الرهوط ) و وقائد الوحدة ومساعده و تتمثل مهمة هذا المجلس في :
· وضع خطة وبرنامج الوحدة ومتابعة تنفيذها .
· متابعة تقدم الأفراد في درجات الترقي وشارات الهوايات.
· حل المشكلات التي تقابل الوحدة والأفراد.
· اتخاذ القرار في ما يستجد من أمور .
وليس الغرض من نظام الجماعات هو مجرد تقسيم أفراد الوحدة تقسيماً شكلياً لتكوين مجموعات متجانسة عددياً , بل أن الوحدة التي لا تسير بنص وروح نظام الجماعات لا يعتبر فريقاً كشفياً حتى لو بلغ الذروة في الفنون والمهارات الكشفية , أو كان جميع إفراده ممن حصلوا على الدرجة الأولى والبدائل التي ترمز لحصولهم على العديد من شارات الهواية ...
بل أن الهدف من العمل بنظام الجماعات هو تحقيق الانتماء للجماعة والفريق علاوة على غرس قيم وسلوكيات واتجاهات تربوية هامة في الأفراد نتيجة علاقاتهم وتفاعلاتهم معاً .. منها :
· التعاون في الفكر والعمل
· إنكار الذات
· البحث عن المعرفة والاستفادة منها
· تنمية القدرات
· الثقة بالنفس
· تحمل المسؤولية
· إتقان الأداء
· الدفاع عن رأي الجماعة
· تعلم وممارسة الديمقراطية
توزيع المسؤوليات : لا يوجد فرد خامل في الجماعة ... فالكل يعمل مثل خلية النحل ... ولكل فرد دور محدد يؤديه .
· رئيس الجماعة : يقود الجماعة ويقوم بتدريب إفراده ويمثلهم في مجلس الشرف الذي يضم قائد الفريق ورؤساء المجموعات .
· نائب الرئيس : يساعد الرئيس في إدارة الجماعة والإشراف على السجلات والعهد .
· أمين السر : مسئول عن السجلات ومحاضر الجلسات .
· مسئول العهدة : يحافظ على الأدوات ويعمل على استكمالها .
· أمين الصندوق : هو المسئول المالي للجماعة ويدون الإيرادات والمصروفات .
· المسامر :الذي يعد لحفلات السمر ويقدمها .
· مسؤول الركن : مسئول عن ركن الجماعة ينظمه وينسقه.
· أمين المكتبة : ينظم مكتبة الجماعة ويعد سجل الكتب والاستعارات .
وقد يكون بين الأعضاء أيضا :
الفنان / الأديب / المترجم / مسئول العلاقات ... الخ .
الطريقة الكشفية بالتفصيل
تعتمد الحركة الكشفية على طريقة متميزة في تحقيق هدفها لمساعدة تكامل نمو النشء جسمانياً وعقلياً وروحياً واجتماعياً... ويجب إتباع هذه الطريقة في جميع المراحل الكشفية : الأشبال والكشافة والمتقدم والجوالة.
والطريقة الكشفية هي "نظام متدرج للتثقيف الذاتي " للفتية والشباب يتكون هذا النظام ( الطريقة ) من عدة عناصر يعتمد بعضها على بعض ... ولا يمكن إغفال احد هذه العناصر أو الاهتمام بعنصر أكثر من باقي العناصر , إذ أن جميع هذه العناصر هي التي تحقق التقدم الذاتي للفتية والشباب بالأسلوب التربوي الذي يحقق هدف الحركة.
وعناصر الطريقة الكشفية هي :
أولاً: الوعد والقانون
الوعد هو التزام بعهد .. يأخذه عضو الحركة على نفسه ... دون إكراه أو إرغام ... بأن يؤدي ما عليه من واجبات :
§ نحو الله .. بالعبادة الحقة , إيمانا بالعقيدة , وإخلاصا في أداء الواجبات الروحية ...
§ ونحو الآخرين ... الأسرة , والوطن , والأمة العربية , ثم العالم اجمع.
§ ونحو الذات... تعليماً وتثقيفاً , وخلقاً كريماً...
والقانون هو مجموعة الصفات الحميدة التي يسعى كل كشاف أن يتحلى بها ويسلكها في حياته لتكون منهجاً له ... فعليه أن يكون صادقاً ... مخلصاً ... ودوداً ... مطيعاً ... نافعاً ... رفيقاً...بشوشاً...مؤدباً ... نظيفاً ... مقتصداً....
· ويستطيع قائد الفريق أن يساعد أفراد فريقه على ممارسة الوعد والقانون من خلال :
§ أن يكون قدوة لفريقه ... ملتزماً بنص الوعد ومتحلياً بصفات القانون...
§ أن يجعل حفل الوعد من الحفلات التي لا تنسى لمن حضرها سواء كان مؤدياً للوعد أو مشاركاً في الحفل, وذلك بأن يكون هذا الحفل:
· في مكان جميل له احترامه ( الخلاء / نادي الفريق / مسرح المدرسة أو النادي ... ) .
· منظماً تنظيماً دقيقاً ويعرف كل فرد في الفريق دوره في هذا التنظيم .
· بسيطاً ... في شكله العام وكلماته قليلة.
· ينتهي بحفل سمر قصير به فقرات متنوعة ومرحة .
§ أن يراقب أعضاء فريقه في تصرفاتهم الشخصية ويوجه كل منهم على حدة لما يبدر منه من مخالفات للوعد والقانون.
§ أن يقوم خلال اجتماعات الفريق بالثناء على أكثر الكشافين التزاماً بالوعد والقانون وحث باقي الأعضاء ليقتدوا بهم دون توجيه اللوم للكشافين المقصرين في التزامهم.
ثانياً : التعلم بالممارسة
لقد أصبح التعلم بالممارسة هو الأساس الذي يعتمد عليه في التربية الحديثة خاصة وان استعداد الفتية والشباب للعمل والحركة أكثر من استعدادهم للتلقي والتلقين.
أن اكتساب الخبرات المفيدة والجيدة لا يأتي إلا عن طريق المعرفة ثم تجربة هذه المعارف لتأكيدها ويتم إتقان مهاراتها بممارستها عملياً ...
فان ما نقراءه قد ننساه ... وما نراة قد نتذكره ... أما ما نمارسه عملياً فإننا لن ننساه أبدا ... وبالإضافة إلى ذلك فان ممارسة العمل لإتقانه غالباً ما يتطلب وقتاً اقل كثيراً مما تتطلبه القراءة أو الاستماع أو المشاهدة ... وليس أدل على ذلك من الفنون الكشفية ... فان إقامة الخيام وإيقاد النار والإسعافات الأولية واستخدام البوصلة والخريطة ... كلها أمور يتقنها الفتية والشباب بممارستها لمرات معدودة ولا يمكن إتقانها أبدا بقراءتها أو مجرد مشاهدة تنفيذها لمرات عديدة أو حتى لسنوات طويلة .
لذلك فان أعضاء الفريق الذين يشاركون في تخطيط برنامجهم ... لهم أن يختاروا ما يريدون معرفته وتعلمه وفق ميولهم ورغباتهم وقدراتهم ... وعلى القادة أن ييسروا لهم سبل الممارسة العملية بتوفير الأدوات اللازمة ... والمدربين المناسبين... حتى يكتسب الأفراد الخبرات المفيدة والجيدة...
فالكشفية ليست معلومات تحفظ ... أو توجيهات تقرأ... وإنما هي مهارات تكتسب عن طريق التطبيق والممارسة العملية...
· ويستطيع القائد مساعدة فريقه على التعلم بالممارسة من خلال :
§ التأكد من عدم إتباع أسلوب التلقين والحديث الطويل خلال اجتماعات الطليعة والفريق.
§ تدريب رؤساء الجماعات الصغيرة ( السداسي / الطليعة / الرهط ) على المهارات المختلفة عملياً ليتبعوا نفس الأسلوب في تدريبهم لأفراد جماعاتهم .
§ المساعدة في توفير الأدوات والخامات التي تساعد على ممارسة كافة أنشطة الجماعة والفريق .
§ الاهتمام باركان الجماعات في نادي الفريق وتجديدها دورياً كل ( 3-4 ) شهور بإضافة نماذج جديدة في مختلف المجالات العلمية والفنية والثقافية والفنون الكشفية .
§ تنظيم معرض سنوي للمنتجات اليدوية للفريق بالإضافة إلى عرض نماذج ولوحات عن أهم قضايا العصر التي كان للفريق نشاطاً بارزاً حيالها مثل البيئة / السلام / الحفاظ على المياه / مكافحة التصحر / مكافحة التدخين والإدمان...
ثالثاً : نظام الشارات
يهدف نظام الشارات إلى أن يكتسب الفتية والشباب المعلومات والمهارات الفردية والجماعية من خلال تدريب متدرج يتناسب مع قدراتهم وميولهم ويعاون في تكامل نموهم وتقبلهم للوعد .
وينقسم هذا النظام إلى جزأين رئيسيين :
* شارات الكفاية ( المنهج ) . *شارات الهواية .
§ وتشتمل شارات الكفاية ( المنهج ) على أنشطة تتفق مع الخصائص السنية للفتية والشباب في المجالات : البدنية ... والعقلية... والاجتماعية... والروحية...
ولكل مجال من هذه المجالات أنشطة فردية وجماعية للفرد أن يختار من بينها بنودها ما يرغب في تعلمه وممارسته ليرتقي من درجة المبتدئ إلى الدرجة الثانية ثم الدرجة الأولى ويساعد أفراد الجماعة بعضهم بعضاً ليصلوا جميعاً إلى الدرجة الأولى .
§ أما شارات الهواية ... فان مجالاتها متنوعة حتى يجد فيها كل فرد ما يستهويه من الأنشطة بما يتناسب مع ما لدية من إمكانيات ... وما يمتاز به من قدرات وملكات ... وما له من خصائص ومميزات ... وأيضا بما يعود عليه وعلى فريقه وبيئته ومجتمعه بالنفع والفائدة ...
ومجالات شارات الهوايات متنوعة وتشمل :
* فنون الخلاء * الخدمة العامة
* الأنشطة الثقافية * الفنون الجميلة
* المهارات العلمية * الأنشطة الرياضية
* الأنشطة الزراعية
ولكل مجال من هذه المجالات شارات متعددة ليختار منها الفرد ما يتفق مع ميوله ... وظروف معيشته... فيمارسها عن رغبة ليكتسب معارفها ويتقن مهاراتها.
وهنا يجد كل فرد فرصته ليبحث ... ويقرأ ... ويتعلم ... ويتدرب ... ويتقن فإذا استمر في هوايته كان في مستقبل حياته ماهراً فيها ... أو مجدداً ومبتكراً خاصة إذا كانت من الهوايات المرتبطة العلوم الحديثة ...
ثالثا : الربط بين شارات الكفاية والهواية
إننا باستخدام شارات الكفاية نسعى إلى تنمية القدرات البدنية والعقلية والاجتماعية والروحية وفقاً للخصائص السنية للفتية والشباب ( تنمية القدرات ) .
وباستخدامنا لشارات الهواية نسعى إلى استكشاف الميول والملكات الشخصية لدى الأفراد وفقاً للفروق الفردية فيما بينها ( تنمية الذات ) .
لذلك ... ولتحقيق التنمية الشاملة للفرد ... فيجب أن يكون هناك ترابط بين شارات الكفاية وشارات الهواية ليكون كل منهما حافزاً على تحقيق التقدم لأبنائنا ...
فمثلا يستطيع الفرد أن يحصل على أي شارة من شارات الهوايات التي يرغب في اقتنائها لسهولتها بالنسبة له نتيجة ممارسته لها قبل دخوله الكشفية مثلاً ( موسيقي / سباح / رسام ... ) أو لرغبته في ممارستها لأنها تشبع ميوله ورغباته ... إلا انه لا يستطيع أن يضع أي شارة من شارات الهوايات على ملابسه إلا بعد حصوله على درجة المبتدئ فيسمح له بوضع شارتين أو ثلاث, ثم بعد الدرجة الأولى يضع الكشاف ما يرغب من شارات بعد أن ينجح في ممارسة متطلباتها ...
أما بالنسبة للأفراد الذين لم يكتشفوا بعد ملكاتهم وقدراتهم الذاتية , فإنهم لكي يرتقوا من درجة إلى درجة عليهم أن يمارسا عدداً محدداً من شارات الهوايات وفق رغباتهم حتى يصلوا إلى الدرجة الأولى ومعهم على الأقل ست أو ثمان شارات من الهوايات .
· ويمكن للقائد أن يشجع أعضاء فريقه على ممارسة نظام الشارات من خلال :
§ حث الأفراد على التقدم الذاتي بتوفير بطاقة تقدم لكل منهم وتعريفهم بأسلوب ممارسة الأنشطة التي يجب اختيارها للحصول على درجات الترقي .
§ بث روح التنافس بين الجماعات من خلال وضع لوحة تقدم الفريق يظهر فيها بوضوح مدى تقدم أفراد كل جماعة في درجات الترقي وفي شارات الهوايات التي تم الحصول عليها .
§ توفير الأدوات اللازمة لممارسة أنشطة شارات الكفاية والهواية مثل : المطبوعات التفسيرية والأدلة / البوصلة / الخرائط / حقيبة الإسعافات الأولية بمشتملاتها / الحبال ...
§ توفير الشارات ( كفاية وهواية ) حتى يمكن منحها لكل من يجتاز متطلباتها .
§ منح شهادة مع كل درجة أو شارة هواية يحصل عليها الفرد.
رابعاً : نظام الجماعات أو المجموعات الصغيرة
يعتبر نظام الجماعات هو الركن الأساسي لاندماج الفرد في الحياة الاجتماعية , لان الجماعة تمثل المجتمع الصغير الأمن الذي يشعر فيه أفراده باستقلاليتهم وحريتهم في الحوار والعمل , وفيه يتأكد كل فرد انه قليل بنفسه وكثير بإخوانه .
ويطبق هذا النظام في جميع مراحل الحركة الكشفية (الأشبال / الكشافة / المتقدم / الجوالة ) وفقاً لما يلي :
§ تتكون الوحدة من 2-4 "جماعة".
§ وتتكون كل جماعة من 3-8 أفراد وفقاً للمرحلة السنية.
§ ويرأس كل جماعة فرد منهم يتم تعيينه بواسطة قائد الوحدة بعد أن يختاره زملاءه .
§ ويتولى رئاسة الوحدة احد أعضاءه ويتم اختياره بواسطة القائد ورؤساء الجماعات .
§ ويتكون مجلس شرف الوحدة من قادة الجماعات ( العرفاء، أو السوادس أو الرهوط ) و وقائد الوحدة ومساعده و تتمثل مهمة هذا المجلس في :
· وضع خطة وبرنامج الوحدة ومتابعة تنفيذها .
· متابعة تقدم الأفراد في درجات الترقي وشارات الهوايات.
· حل المشكلات التي تقابل الوحدة والأفراد.
· اتخاذ القرار في ما يستجد من أمور .
وليس الغرض من نظام الجماعات هو مجرد تقسيم أفراد الوحدة تقسيماً شكلياً لتكوين مجموعات متجانسة عددياً , بل أن الوحدة التي لا تسير بنص وروح نظام الجماعات لا يعتبر فريقاً كشفياً حتى لو بلغ الذروة في الفنون والمهارات الكشفية , أو كان جميع إفراده ممن حصلوا على الدرجة الأولى والبدائل التي ترمز لحصولهم على العديد من شارات الهواية ...
بل أن الهدف من العمل بنظام الجماعات هو تحقيق الانتماء للجماعة والفريق علاوة على غرس قيم وسلوكيات واتجاهات تربوية هامة في الأفراد نتيجة علاقاتهم وتفاعلاتهم معاً .. منها :
· التعاون في الفكر والعمل
· إنكار الذات
· البحث عن المعرفة والاستفادة منها
· تنمية القدرات
· الثقة بالنفس
· تحمل المسؤولية
· إتقان الأداء
· الدفاع عن رأي الجماعة
· تعلم وممارسة الديمقراطية
توزيع المسؤوليات : لا يوجد فرد خامل في الجماعة ... فالكل يعمل مثل خلية النحل ... ولكل فرد دور محدد يؤديه .
· رئيس الجماعة : يقود الجماعة ويقوم بتدريب إفراده ويمثلهم في مجلس الشرف الذي يضم قائد الفريق ورؤساء المجموعات .
· نائب الرئيس : يساعد الرئيس في إدارة الجماعة والإشراف على السجلات والعهد .
· أمين السر : مسئول عن السجلات ومحاضر الجلسات .
· مسئول العهدة : يحافظ على الأدوات ويعمل على استكمالها .
· أمين الصندوق : هو المسئول المالي للجماعة ويدون الإيرادات والمصروفات .
· المسامر :الذي يعد لحفلات السمر ويقدمها .
· مسؤول الركن : مسئول عن ركن الجماعة ينظمه وينسقه.
· أمين المكتبة : ينظم مكتبة الجماعة ويعد سجل الكتب والاستعارات .
وقد يكون بين الأعضاء أيضا :
الفنان / الأديب / المترجم / مسئول العلاقات ... الخ .
҉ਿ°●φ¸¸.» فــــــوج البصــــــائـــــر «.¸¸φ●° :: قسم المهارات والفنون والتقاليد الكشفيه :: قسم المواهب والأعمال الفنية الكشفية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى