العصــا الكشفيــة
҉ਿ°●φ¸¸.» فــــــوج البصــــــائـــــر «.¸¸φ●° :: قسم المهارات والفنون والتقاليد الكشفيه :: قسم تطوير الذات والقدرات
صفحة 1 من اصل 1
العصــا الكشفيــة
تمهيد:
العصا أداة أساسية للمسافر في الهواء الطلق منذ آلاف السنين، فهي وسيلة لدعم القدمين والساقين من التعب أو الانزلاق وتأمين التوازن. ودعم الأحمال والدفاع عن النفس، ولقرون طويلة استخدمت العصا لمئات الأغراض.
وللعصا دور كبير في حياة الناس عبر التاريخ وفي جميع الثقافات والحضارات، وقد وجدت العصا في النقوش الهيروغليفيه للمسافرين. فالهنود الحمر استخدموا العصا وابدعوا في تزيينها واعتبروها رمز للسلطة والقوة، وبقيت العصا إلى عصرنا الحاضر في يد الهنود الحمر يستخدمونها في إحياء ذكرا الانتصارات العسكرية.. والرجل الأسود في أفريقيا لم يستغني أبدا عن العصا ولازالت محل افتخار ووجاهة بالنسبة له. وفي الحضارة الصينية بقيت العصا مصدرا للقوة وسلاحا يتدرب عليه الناس منذ طفولتهم لاستخدامها في فنون القتال الشرقية. ومن الناحية الدينية ورد ذكر العصا في الكتب السماوية كما عند المسيحيين واليهود والمسلمين، وقد اهتم العرب كثيرا بالعصا، لا سيما أنها وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية. قال تعالى: (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا موسى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى) طه17.
فوائد العصا عند السلف:
قال الإمام القرطبي - رحمه الله تعالى - في تفسيره الجامع لأحكام القرآن(11/187-189)تعرض قوم لتعديد منافع العصا منهم ابن عباس رضي الله عنهما قال:
- إذا انتهيت إلى رأس بئر فقصر الرشا وصلته بالعصا.
- وإذا أصابني حر الشمس غرزتها في الأرض وألقيت عليها ما يظلني.
- وإذا خفت شيئا من هوام الأرض قتلته بها.
- وإذا مشيت ألقيتها على عاتقي وعلقت عليها القوس والكنانة والمخلاة.
- وأقاتل بها السباع عن الغنم.
وروى عنه ميمون بن مهران قال: إمساك العصا سنة للأنبياء، وعلامة للمؤمن.
وقال الحسن البصري: فيها ست خصال:
- سنة للأنبياء.
- وزينة الصلحاء.
- وسلاح على الأعداء.
- وعون للضعفاء.
- وغم المنافقين.
- وزيادة في الطاعات.
ويقال: إذا كان مع المؤمن العصا:
- يهرب منه الشيطان.
- ويخشع منه المنافق والفاجر.
- وتكون قبلته إذا صلى.
- وقوة إذا أعيا.
ولقي الحجاج أعرابيا فقال: من أين أقبلت يا اعرابي؟ قال: من البادية. قال: وما في يدك؟ قال: عصاي: أركزها لصلاتي، وأعدها لعداتي، وأسوق بها دابتي، وأقوى بها على سفري، وأعتمد بها في مشيتي لتتسع خطوتي، وأثب بها النهر، وتؤمنني من العثر، وألقي عليها كسائي فيقيني الحر، ويدفئني من القر، وتدني إلي ما بعد مني، وهي محمل سفرتي، وعلاقة أداوتي، أعصي بها عند الضراب، وأقرع بها الأبواب، وأتقي بها عقور الكلاب؛ وتنوب عن الرمح في الطعان؛ وعن السيف عند منازلة الأقران؛ ورثتها عن أبي، وأورثها بعدي ابني، وأهش بها على غنمي، ولي فيها مآرب أخرى، كثيرة لا تحصى.
والإجماع منعقد على أن الخطيب يخطب متوكئا على سيف أو عصا، فالعصا مأخوذة من أصل كريم، ومعدن شريف، ولا ينكرها إلا جاهل.
وقد جمع الله لموسى في عصاه من البراهين العظام، والآيات الجسام، ما آمن به السحرة المعاندون. واتخذها سليمان لخطبته وموعظته وطول صلاته.
وكان ابن مسعود صاحب عصا النبي صلى الله عليه وسلم وعنزته؛ وكان يخطب بالقضيب - وكفى بذلك فضلا على شرف حال العصا - وعلى ذلك الخلفاء وكبراء الخطباء، وعادة العرب العرباء، الفصحاء اللسن البلغاء أخذ المخصرة والعصا والاعتماد عليها عند الكلام، وفي المحافل والخطب.
عصا الكشاف:
والكشاف في وقتنا الحاضر يستفيد من العصا في كل ما ذكر أعلاه، كما يستخدمها في مئات الأشياء الأخرى التي يصعب حصرها. فعصا الكشاف من التقاليد الكشفية التي لا يمكن الاستغناء عنها سواء كان ذلك للحاجة الفعلية إليها اثناء الرحلات والمخيمات والمناشط الكشفية الأخرى، أو لأنها من التراث الكشفي والعربي الذي ينبغي التمسك والاعتزاز به، ومن يطلع على الصور التاريخية للحركة الكشفية منذ بدايتها يلاحظ أن مؤسس الحركة كان يظهر في كثير من الصور وهو يمسك العصا الكشفية، كما أننا نجد العصا في الكثير من الرسومات الكشفية التي كان يضعها في مذكراته ومؤلفاته. إضافة إلى أن الكثير من الصور التاريخية توضح اصطحاب الكشافة للعصا الكشفية في المخيمات والعروض الكشفية وكذلك أثناء أداء التحية الكشفية كما هو معروف حسب التقاليد الكشفية.
مقاس ومواصفات العصا الكشفية:
يعتمد طول العصا على طول ووزن الكشاف الذي سيستخدمها، فمن المستحسن اختيار العصا التي تجلب الراحة للكشاف وتساعده على المشي بيسر وسهولة ولا تكون عائقا له بسبب قصرها أو طولها أو سماكتها. وفي الغالب يستحسن أن لا تكون أقصر من مستوى الخصر، ولا أطول من مستوى ذقن الكشاف، ويكون الطول في المتوسط متر ونصف تقريبا.
وينبغي أن يتم اختيار نوع الخشب الذي تصنع منه العصا بعناية، وبالطبع يعتمد ذلك على المنطقة التي يعيش فيها الكشاف، فينبغي اختيار العصا الكشفية من أقوى انواع الخشب الموجودة المتوفرة. ولا يشترط في عصا الكشاف نوع معين كما يشاع عن شجر الزيتون.
ومن المعروف أن أقوى وأفضل أنواع العصي يتم استخراجها في المنطقة العربية من أشجار الزيتون البري (العتم), كما قد تكون من القصب أو الخيزران أو خشب الأبنوس .
ويراعى في اختيار العصا أن لا تكون من خشب لين سهل الإنحناء ولا ذو سمك ضعيف يسهل كسره أو سمك كبير يصعب مسكه. ومن المهم أن تكون قاعدة العصا قوية جدا لأن الحمل الأكبر والضغط سيكون عليها، وكذلك تكون مستقيمة قدر المستطاع بحيث لا تكون الانحناءات فيها كبيرة وتؤثر على الاستخدام السليم لها.
كيف نحصل عليها:
يمكن للكشاف الحصول على العصا الكشفية بطريقتين:
الأولى: أن يصنع الكشاف العصا بنفسه بقطعها من جذوع الأشجار المناسبة، وهذا هو الأفضل.
الثانية: أن يشتريها من المحلات التجارية المختصة في بيع الأدوات الكشفية والرحلات والمغامرات
العصا أداة أساسية للمسافر في الهواء الطلق منذ آلاف السنين، فهي وسيلة لدعم القدمين والساقين من التعب أو الانزلاق وتأمين التوازن. ودعم الأحمال والدفاع عن النفس، ولقرون طويلة استخدمت العصا لمئات الأغراض.
وللعصا دور كبير في حياة الناس عبر التاريخ وفي جميع الثقافات والحضارات، وقد وجدت العصا في النقوش الهيروغليفيه للمسافرين. فالهنود الحمر استخدموا العصا وابدعوا في تزيينها واعتبروها رمز للسلطة والقوة، وبقيت العصا إلى عصرنا الحاضر في يد الهنود الحمر يستخدمونها في إحياء ذكرا الانتصارات العسكرية.. والرجل الأسود في أفريقيا لم يستغني أبدا عن العصا ولازالت محل افتخار ووجاهة بالنسبة له. وفي الحضارة الصينية بقيت العصا مصدرا للقوة وسلاحا يتدرب عليه الناس منذ طفولتهم لاستخدامها في فنون القتال الشرقية. ومن الناحية الدينية ورد ذكر العصا في الكتب السماوية كما عند المسيحيين واليهود والمسلمين، وقد اهتم العرب كثيرا بالعصا، لا سيما أنها وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية. قال تعالى: (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا موسى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى) طه17.
فوائد العصا عند السلف:
قال الإمام القرطبي - رحمه الله تعالى - في تفسيره الجامع لأحكام القرآن(11/187-189)تعرض قوم لتعديد منافع العصا منهم ابن عباس رضي الله عنهما قال:
- إذا انتهيت إلى رأس بئر فقصر الرشا وصلته بالعصا.
- وإذا أصابني حر الشمس غرزتها في الأرض وألقيت عليها ما يظلني.
- وإذا خفت شيئا من هوام الأرض قتلته بها.
- وإذا مشيت ألقيتها على عاتقي وعلقت عليها القوس والكنانة والمخلاة.
- وأقاتل بها السباع عن الغنم.
وروى عنه ميمون بن مهران قال: إمساك العصا سنة للأنبياء، وعلامة للمؤمن.
وقال الحسن البصري: فيها ست خصال:
- سنة للأنبياء.
- وزينة الصلحاء.
- وسلاح على الأعداء.
- وعون للضعفاء.
- وغم المنافقين.
- وزيادة في الطاعات.
ويقال: إذا كان مع المؤمن العصا:
- يهرب منه الشيطان.
- ويخشع منه المنافق والفاجر.
- وتكون قبلته إذا صلى.
- وقوة إذا أعيا.
ولقي الحجاج أعرابيا فقال: من أين أقبلت يا اعرابي؟ قال: من البادية. قال: وما في يدك؟ قال: عصاي: أركزها لصلاتي، وأعدها لعداتي، وأسوق بها دابتي، وأقوى بها على سفري، وأعتمد بها في مشيتي لتتسع خطوتي، وأثب بها النهر، وتؤمنني من العثر، وألقي عليها كسائي فيقيني الحر، ويدفئني من القر، وتدني إلي ما بعد مني، وهي محمل سفرتي، وعلاقة أداوتي، أعصي بها عند الضراب، وأقرع بها الأبواب، وأتقي بها عقور الكلاب؛ وتنوب عن الرمح في الطعان؛ وعن السيف عند منازلة الأقران؛ ورثتها عن أبي، وأورثها بعدي ابني، وأهش بها على غنمي، ولي فيها مآرب أخرى، كثيرة لا تحصى.
والإجماع منعقد على أن الخطيب يخطب متوكئا على سيف أو عصا، فالعصا مأخوذة من أصل كريم، ومعدن شريف، ولا ينكرها إلا جاهل.
وقد جمع الله لموسى في عصاه من البراهين العظام، والآيات الجسام، ما آمن به السحرة المعاندون. واتخذها سليمان لخطبته وموعظته وطول صلاته.
وكان ابن مسعود صاحب عصا النبي صلى الله عليه وسلم وعنزته؛ وكان يخطب بالقضيب - وكفى بذلك فضلا على شرف حال العصا - وعلى ذلك الخلفاء وكبراء الخطباء، وعادة العرب العرباء، الفصحاء اللسن البلغاء أخذ المخصرة والعصا والاعتماد عليها عند الكلام، وفي المحافل والخطب.
عصا الكشاف:
والكشاف في وقتنا الحاضر يستفيد من العصا في كل ما ذكر أعلاه، كما يستخدمها في مئات الأشياء الأخرى التي يصعب حصرها. فعصا الكشاف من التقاليد الكشفية التي لا يمكن الاستغناء عنها سواء كان ذلك للحاجة الفعلية إليها اثناء الرحلات والمخيمات والمناشط الكشفية الأخرى، أو لأنها من التراث الكشفي والعربي الذي ينبغي التمسك والاعتزاز به، ومن يطلع على الصور التاريخية للحركة الكشفية منذ بدايتها يلاحظ أن مؤسس الحركة كان يظهر في كثير من الصور وهو يمسك العصا الكشفية، كما أننا نجد العصا في الكثير من الرسومات الكشفية التي كان يضعها في مذكراته ومؤلفاته. إضافة إلى أن الكثير من الصور التاريخية توضح اصطحاب الكشافة للعصا الكشفية في المخيمات والعروض الكشفية وكذلك أثناء أداء التحية الكشفية كما هو معروف حسب التقاليد الكشفية.
مقاس ومواصفات العصا الكشفية:
يعتمد طول العصا على طول ووزن الكشاف الذي سيستخدمها، فمن المستحسن اختيار العصا التي تجلب الراحة للكشاف وتساعده على المشي بيسر وسهولة ولا تكون عائقا له بسبب قصرها أو طولها أو سماكتها. وفي الغالب يستحسن أن لا تكون أقصر من مستوى الخصر، ولا أطول من مستوى ذقن الكشاف، ويكون الطول في المتوسط متر ونصف تقريبا.
وينبغي أن يتم اختيار نوع الخشب الذي تصنع منه العصا بعناية، وبالطبع يعتمد ذلك على المنطقة التي يعيش فيها الكشاف، فينبغي اختيار العصا الكشفية من أقوى انواع الخشب الموجودة المتوفرة. ولا يشترط في عصا الكشاف نوع معين كما يشاع عن شجر الزيتون.
ومن المعروف أن أقوى وأفضل أنواع العصي يتم استخراجها في المنطقة العربية من أشجار الزيتون البري (العتم), كما قد تكون من القصب أو الخيزران أو خشب الأبنوس .
ويراعى في اختيار العصا أن لا تكون من خشب لين سهل الإنحناء ولا ذو سمك ضعيف يسهل كسره أو سمك كبير يصعب مسكه. ومن المهم أن تكون قاعدة العصا قوية جدا لأن الحمل الأكبر والضغط سيكون عليها، وكذلك تكون مستقيمة قدر المستطاع بحيث لا تكون الانحناءات فيها كبيرة وتؤثر على الاستخدام السليم لها.
كيف نحصل عليها:
يمكن للكشاف الحصول على العصا الكشفية بطريقتين:
الأولى: أن يصنع الكشاف العصا بنفسه بقطعها من جذوع الأشجار المناسبة، وهذا هو الأفضل.
الثانية: أن يشتريها من المحلات التجارية المختصة في بيع الأدوات الكشفية والرحلات والمغامرات
҉ਿ°●φ¸¸.» فــــــوج البصــــــائـــــر «.¸¸φ●° :: قسم المهارات والفنون والتقاليد الكشفيه :: قسم تطوير الذات والقدرات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى