مهارات القيـــــادة

مهارات القيـــــادة

تعريف القائد
لعل ابسط واشمل مفهوم لتعريف القيادة هو أنها عملية يؤثر فيها شخص على أنشطة فرد أو جماعة من اجل تحقيق هدف معين . ولا يتضمن هذا التعريف ما يوحي بأن الهدف أمر متفق عليه عالميا أو أن المشاركين يرحبون بالضرورة بالقائد أو أن تأثير القائد يكون ايجابيا على الدوام ويعلم كل المدربين أنه قد يتم استعداؤهم لقيادة مجموعة من المشاركين المعارضين لتحقيق أهداف غير مهمة من وجهة نظرهم وقد تكون هناك معارضة قوية داخل الجماعة لمنع تحقيق الهدف إلا أن ما يتبعه القائد لتحقيق الأهداف وسط هذه الظروف يعتمد كثيرا على أسلوبه وطريقة عمله.
* مهام القائد :
إذا حققت القيادة هدفها فإن علينا أن نحدد العناصر الموجودة في كل موقف قيادي والتي يجب أن يتنبه إليها كل قائد ناجح ، وإيجاد نوع من التوازن بين المهمة والجماعة والفرد .
المهمــــة :
وهى الهدف من التدريب وقد يكون التدريب عمليا ويتضمن مهارات فنية وأن كأن ذلك ليس أمرا ضروريا .
الجماعة :
وهم الأفراد الذين يؤدون المهمة ويحتاجون للعمل معا لتنمية الشعور بالوحدة والهدف المشترك .
الفـــــــرد :
داخل الجماعة لديه حافز شخصي ويحتاج إلى معاملة بأسلوب معين لأداء عمله على أعلى قدر من الكفاءة .
وهذه العوامل الثلاثة تتصارع مع بعضها البعض . والتركيز لتحقيق احتياجات إحداها قد يؤدى إلى الفشل في تحقيق احتياجات الآخرين فعلى القائد أن يتبين الأولوية النسبية في موقف أمامه . فعلى سبيل المثال إذا أعطى القائد اهتماما كبيرا لمشاكل احد أعضاء الجماعة فأن المهمة لن تنتهي بل ربما يكون ذلك سببا في القضاء على تماسك ومعنويا الجماعة .. ومن ناحية أخرى إذا أمكن إخضاع الفرد من اجل تحقيق مهمة الجماعة فأن نجاح ذلك سيرفع من معنويات أفراد الجماعة ويعطى الفرد شعورا شخصيا بالنجاح وفى حالة تحقيق التوازن وتحديد الأولويات بين الاحتياجات الثلاثة المتعارضة قد يختار القائد الإستراتيجية التالية :
يقوم أولا بتقييم المهمة ويطلع أعضاء الجماعة على متطلباتها .. ثم يستخدم مهارات الجماعة لتحقيق هذه المتطلبات بالتشاور مع الأفراد وتوزيع المسئوليات على عاتقهم كلما أمكن ذلك وعليه أن يسعى للحفاظ على تماسك الجماعة عن طريق تقييم التقدم الفردي والجماعي وتشجيع الأفراد ومشاورتهم وتقديم الدعم لهم كلما تطلب الأمر ذلك .والتأكيد على كل واحد من هذه الأنشطة يعتمد على المرحلة التي وصلت إليها المهمة ومدى خيرة الأفراد ونضجهم وتعاونهم مع بعضهم .
* صفات القائد
بينما يمكن بحث مهام القائد داخل حدود دورة في التدريب ، قد لا يكون من المفيد تحديد ما هي صفات القائد ، بل يكون مناسبا في بداية دوره القيادي أن يضع المشاركون قائمة بالصفات المحببة إليهم والتي يتوقعون أن يجدوها في القائد .. وهذه القائمة ستكشف مدى الاختلاف بين الأفراد ( الدوافع الشخصية مختلفة ) كما أن معظم الصفات تعتمد أساسا على استعداد شخصي أكثر من كونها مكتسبة خلال التدريب . وهذه القائمة يمكن أن تكون نقطة بداية جيدة للمناقشة لأنها ستساعد المشاركين على تحديد الصفات التي تؤثر على استعدادهم لإتباع القائد . ويجب أن نتذكر دائما أن التبعية نتيجة طبيعية لعملية القيادة ومن خلال المناقشة تتضح بعض الصفات التي يمكن تنميتها عن طريق الممارسة والتدريب والتجربة مثل : الحساسية والملاحظة والوضوح وهى صفات مقترحة يمكن أن تكون أساسا لاحتياجات يتم إشباعها أثناء الدورة .
مهارات القائد :
لقد تم تحديد المهارات التي يجب أن يتمتع بها القائد حتى يكون ايجابيا في احد عشر بندا هي :
(1) - أن يكون القائد قدوة .
(2) - أن يفهم احتياجات وخصائص مجموعته .
(3) - أن يعرف الموارد المتاحة ويستفيد منها .
(4) - أن يتعامل بايجابية مع أفراد مجموعته ( يستقبل المعلومات ويزود المجموعة بها ) .
(5) - أن يمثل مجموعته خير تمثيل .
(6) - أن يخطط لبرنامج العمل بمشاركة مجموعته .
(7) - أن يدبر المجموعة وينسق بين أفرادها .
( - أن يكون لديه القدرة على توزيع المسئوليات على الأعضاء وإشراكهم في القيادة .
(9) - أن يقوم بتقييم العمل بصفة مستمرة .
(10) - أن يساعد الآخرين على اكتساب المعرفة .
(11) - أن يقدم المشورة ويستخلص الآراء .