إبتسامتك خطوتك الأولى نحو النجاح

حين تبتسم ، ستشعر أنك تعيش وحين تشعر أنك تعيش ستبدأ بالخطوات الأولى للبرمجة الذاتية لتحسين وضعك.
ابتسم ولو بالقوة : وبعدها ستجد أنك فعلاً تبتسم وأن باستطاعتك تأخير الكآبة ودحر الحزن بابتسامة و لو مصطنعة ومؤقتة.
فكر وتمعن في كل ما حولك ستجد أن التكنولوجيا وفرت لك وسهلت لك وأوصلت إليك أشياء ما كانت لتصل فكرة أو حلماً في ذهن جيل وأجيال سابقة إنها حكمة الله ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً ) صدق الله العظيم
كل هذا إلا أن عصرنا ينطبق عليه القول بأنه ( عصر الإرهاق الذهني والنفسي ) عصر التقدم والملل ، عالمٌ من الأتمتة والأزرار والأقمار الصناعية ووقت يتيه فيه العاقل بعقله ويظل الحليم حيراناً ، شتات ذهني وإرهاق نفسي ومخاوف من المستقبل وترقب للمجهول والحذر الحذر من ماذا لست أدري !
ألم يأمرنا نبينا عليه الصلاة والسلام وينصحنا حباً لأمته وخوفاً عليها مما يضرها فيقول ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ) إنها الابتسامة وسحرها العجيب حقاً ولو أدركنا السحر العظيم الذي اختصره رسول الله صلى الله عليه وسلم في جملة واحدة كان مراد الصحابي حين جاءه طالباً منه أن يوصيه بوصية شاملة توفقه في الدنيا وتدعمه في الآخرة فلم يزد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير قوله ( لا تغضب فكررها مراراً لا تغضب ) .
إنه الغضب ومخلفاته الضغط والسكر والتوتر والقلق وزيادة المشاكل وتعقيدها وهلاك الروح ولطفك يارب وسبحانك يا من سميت نفسك بالقوي والجبار والقاهر والمنتقم ولم تسمي نفسك بالغضب جل شأنك وأستغفركَ عبدك .
فما أجملها القناعة وما أعظم التوكل على الحي القيوم ثم بذل الأسباب ولتقف عقولنا عند قوله عز وجل ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ) وما دامت أرزاقنا لا يتحكم بها إلا خالقنا فلماذا نحمل الكرة الأرضية على ظهورنا وأمام أعيننا آية تتلى ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ) وقوله في حديث قدسي ( يا بن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت عليك الرزق فلا تتعب .. إلى قوله جل في علاه ( وإن أنت لم ترضَ بما قسمته لك فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموماً ) فلنبدأ بخطوات واثقة متوكلين على الله راضين بما قسمه لنا والمستقبل للمبتسمين ومن لم يزد شيئاً على الدنيا كان زائداً عليها وحاشاًَ للأيادي المرتعشة أن تبني ... والله المستعان .